محادثة أجريت مع ميوتشا برادا Miuccia Prada وراف سايمنز Raf Simons، وتضم كلاً من لي دانيلز وريتشي هاوتن المعروف أيضاً باسم بلاستيكمان، ومارك جاكوبس، وريم كولهاس وهانتر شافر. أدار المحادثة ديريك بلاسبرغ

تنعكس حرية تجاوز الحدود التقليدية في حرية الجسد وطاقته، ويُحدد تلك المعالم بدلات ضيقة من خامة السترتش والجاكارد المحبوك، حيث تحل محل البشرة المكشوفة وتعبر عنها. إن التركيز على الجسد يساعد على إبراز الحركة والنشاط اللذين تعززهما الملابس بسلاسة وسهولة - أي تصبح الملابس خير تجسيد للحركة بأناقة. الثنيات والطيّات تبث الروح في الفساتين. تعبّر البدلات المصممة خصيصاً عن الكلاسيكية العالمية، وتُظهر الفتحات لمحات من الجسم المتحرر. تعكس الحرية الجسدية الفكر.

تتحول الملابس بين مقصد وآخر، حيث يمكن أن تصبح الزينة شيئاً عملياً، ويصبح الطابع العملي أمراً تزيينياً. هناك تحول في لغاتها الأساسية. تمت إعادة تصميم الأمر الجلي، بحيث تصبح ملابس السهرة بدلات مفيدة للعمل، وتُقدم المعاطف المصممة خصيصاً بلون زاهٍ أو تُصمم بالترتر، ما يعمل على التحول والتحور بين الأغراض المتضادة. تلتف الخطوط المستقيمة، ويتحول تصميمها الأصيل إلى ركيزة للأشكال الجديدة من ملابس الخروج. يتم صنع هذه الملابس من قماش رينايلون re-nylon والجاكارد والفراء الصناعي والأقمشة المطرزة بالترتر، حيث تحتفظ بإشارة نهائية، فعل آخر من التناغم الرمزي للحماية والأناقة.

يتسم الطابع الجوهري بالتناقض. عادةً ما تتم إعادة تحديد سياق أنواع الأقمشة المستندة إلى نوع الجنس. يُعتبر التزيين من الأمور التركيبية والاقتصادية، ويشكل مجموعة من التوليفات والمقاربات للأسطح تُثير التوتر. ينعكس ذلك من خلال البيئة متعددة القوامات التي تحيط بعارضي الأزياء. فهم يتحركون في حيّز داخل مشهد طبيعي داخلي، حيّز الفراء الصناعي والرخام من تصميم ريم كولهاس وAMO، وفي المقابل يستمعون إلى أحد مقاطع أصوات الطبيعة الأصلية من تأليف ريتشي هاوتن الشهير باسم بلاستيكمان. إن مدلول هذه التركيبات الملحة يتمثل في تحدي الخلافات بين الغرض والمقصد. فهما تعبيرٌ ملموس عن الاختلافات التي اجتمعت معاً، من أجل تمثيل الحرية.

في ظل الطموح لتطويع الأثاث المستخدم في عروض مجموعة برادا، ستتم إعادة تدوير المواد المستخدمة في مجموعة العرض الرقمي لتشكيلة الملابس الرجالية والنسائية لخريف وشتاء 2021، سعياً لإيجاد حياة جديدة لها بعد الفعالية في التركيبات والمنافذ الموسمية في جميع أنحاء العالم. في نهاية المطاف، سيتم التبرع بهذه المواد إلى مشروع Meta، وهو مشروع اقتصادي دائري في ميلانو يعمل بالتعاون مع La Réserve des arts.

تجربة ساحة عرض ثلاثية الأبعاد