مشروع "Rubber Pencil Devil"
المُقام في مبنى "برادا رونغ دجاي"

تقدم برادا مشروع "Rubber Pencil Devil"، الذي يترك فيه الفنان الأميركي أليكس دا كورتي لمسته المرتبطة بالموقع، بدعم من فونداتسيوني برادا. من المقرر أن يفتح المعرض أبوابه لاستقبال الزائرين خلال الفترة من 13 نوفمبر 2020 حتى 10 يناير 2021، في مبنى "برادا رونغ دجاي"، وهو مقر إقامة تاريخي بُني عام 1918 في مدينة شانغهاي، وتولت برادا ترميمه وإعادة افتتاحه في أكتوبر عام 2017.

Rubber Pencil Devil عمل تصويري تم تحقيقه في عام 2018 ويتألف من 57 فصلاً ومقدمة. يُقدم الفنان العمل في مبنى "رونغ دجاي" بنمط معرض يرتبط بالموقع ارتباطاً خاصاً ويضم 51 من 57 عملاً على 19 مكعب فيديو كبير ومتعدد الألوان وبتأثير الإسقاط الخلفي، تُعرض في طابقي المبنى الرئيسيين، ما يعطي تهيئة مكانية جديدة للعمل الفني وفقاً للمكان الجديد.

Rubber Pencil Devil عبارة عن بث لمدة ساعتين و40 دقيقة لمقاطع فيديو ذات أسلوب مبسط جداً يتزامن فيها الكلام مع الصور، ومستوحاة من مجموعة واسعة من المصادر الأيقونية والثقافية من الصور التلفزيونية الكلاسيكية العتيقة التي تعود إلى الرسوم المتحركة في القرن العشرين، بدءاً من الأيقونات الغريبة ووصولاً إلى كامبي أمريكانا. يمثل عمل دا كورتي الفني في رقص بطيء الإيقاع تؤديه شخصيات شهيرة ومعروفة. ويحيط بها من كل جانب في عالمها الكبير والمشبع بالألوان أغراض حياتية ورموز للحياة المنزلية وأخرى مألوفة.

إنّ أحد المؤدّين في Rubber Pencil Devil هو فنان بالأصل يتنقل بين أدوار تشمل دُمى طعام متنوعة وشخصيات أيقونية مثل شخصية "بينك بانثر"، و"سيلفستر زا كات"، و"مستر روجرز"، و"ذا ديفل".

ويرى دا كورتي أن عرض "Rubber Pencil Devil" يمثل “Gesamtkunstwerk” أي عملاً فنياً شاملاً وتجربة غامرة تجمع بين الفيديو والموسيقى والتصميم المعماري، ويزخر بتلميحات للفنانين المرئيين المعاصرين، والكتّاب التجريبيين، ومغنّي البوب، والشخصيات الاستعراضية وشخصيات كرتونية. لقد ابتكر دا كورتي عرضاً مجزأً ومفعماً بالحيوية يناسب مساحات العرض بمبنى "برادا رونغ دجاي"، عرضاً يُعبر عن رحلة حالمة وزاهية بألوانها تتحقق فيها رغبته "بتخطي حدود الصورة أو اختراق الشاشة ولمس المعروض على الشاشة في الواقع".

يستجلي دا كورتي مواضيع الاغتراب والرغبة البشرية بروح فكاهة غامضة وتأمّل داخلي نفسي، مستفيداً من الثقافة والتاريخ الفني للمستهلك ومعيداً لتصميمها. لا توفر خيالاته الإغوائية فكرياً والمفعمة بالحيوية والمضحكة نظرة نقدية للحقائق المعاصرة فحسب، بل تحاول أيضاً "إعادة تصور النظم المعيارية للقوة" وإنشاء "أفكار وبدايات جديدة".